--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ..
تلخيص لكتــاب أ.د. عمر الأشقـــر : القيــامة الكبــرى
القيامة الكبرى: هو يوم يبيد الله فيه الحياة والأحياء ثم يعيدهم ويبعثهم ,ويحاسبهم على ما قدموه من أعمال.
أولا: أسماء يوم القيامة:
اليوم الأخر – الساعة – يوم البعث – يوم الخروج – القارعة – يوم الفصل – يوم الدين – الصاخة – الطامة الكبرى – يوم الحسرة – الغاشية – يوم الخلود – يوم الحساب – الواقعة – يوم الوعيد –
يوم الآزفة – يوم الجمع – الحاقة – يوم التلاق – يوم التناد – يوم التغابن . (( والسر في كثرة أسماءه ان كل ما عظم أشأنه تعددت صفاته , وكثرت أسماؤه)) .
ثانيا: افناء الأحياء :
أ)النفخ في الصور : { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )) [الزمر 68]
ب)الصور الذي ينفخ فيه: قال صلى الله عليه وسلم عندما سأله أعرابي : (( ما الصور ؟ قال : الصور قرن ينفخ فيه )). [الترمذي]
ت)النافخ في الصور : هو اسرافيل عليه السلام , وهو مستعد دائما للنفخ فيه منذ ان خلقه الله تعالى .
ث)اليوم الذي تكون فيه النفخة : قال صلى الله عليه وسلم : (( خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ,فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها , ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة)) . [مسلم]
ج)مرات النفخ في الصور : مرتين : المرة الأولى : يحصل بها الصعق. المرة الثانية : يحصل بها البعث.
ثالثا: البعث والنشور : التعاريف :
البعث: هو المعاد الجسماني واحياء العباد في يومي المعاد. النشور : مرادف للبعث . عجب الذنب : هو عظم في الإنسان لا تأكله الأرض أبدا , فيه يركب يوم القيامة.
البعث خلـــق جديد:
انهم لا يموتون مهما أصابهم البلاء .
ابصار العباد ما لم يكونوا يبصرون من الملائكة والجن .
ان أهل الجنة لا يبصقون ولا يتغوطون ولا يتبولون.
أول من تنشق عنه الأرض : هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. حشر الخلائق جميعا الى الموقف العظيم : { قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ } [الواقعة 49 – 50]
كسوة العباد في يوم المعاد :الصالحون : يكسون الثياب الكريمة , والطالحون : يسربلون بسرابيل القطران ودروع الجرب . قال صلى الله عليه وسلم : (( ان أول الخلائق يكسى يوم القيامة ابراهيم الخليل )) . [بخاري].
أرض المحشر :
قال صلى الله عليه وسلم : (( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كالقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد )) . [ البخاري]
أهوال يوم القيامة :
أولا : الدلائل على عظم أهوال ذلك اليوم :
1.وصف الله لذلك اليوم بالعظم { أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [ المطففين 4 – 6]
2.الرعب والفزع الذي يصيب العباد في ذلك اليوم .
3.انقطاع علائق الأنساب في يوم القيامة . { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ } [ المؤمنون 101]
4.استعداد الكافر لبذل كل شيء في سبيل الخلاص من العذاب.
5.طول اليوم دليل على شدته وهوله.
ثانيا : بعض أهوال القيامة :
1.قبض الأرض وطي السماء .
2.دك الأرض ونسف الجبال.
3.تفجير البحار وتسجيرها .
4.تكوير الشمس وخسوف القمر وتناثر النجوم.
أحوال الناس في يوم القيامة :
أولا : الكفار :
ذلتهم وهوانهم وحسرتهم ويأسهم.
احباط أعمالهم . {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [ النور 39]
تخاصم أهل النار , فتنقلب كل محبة لم تقم على اساس غير الإسلام الى عداء .
ثانيا : العصاة المؤمنين:
الذين لا يؤدون الزكاة : ان يؤتى بالمال نفسه الذي منع عنه الزكاة , فان كان ذهب أو فضة جعل صحائف من نار , ثم عذب به صاحبه. وان كا حيوانا , أرسل على صاحبه فعذب به .
المتكبرون : قال صلى الله عليه وسلم : (( يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة في صور رجال يغشاهم الذل من كل مكان )) [ الترمذي]
ذنوب لا يكلم الله أصحابها ولا يزكيهم :{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُولَٰئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.[174 البقرة]
الأثرياء المنعمون:الذين يركبون الى الدنيا, ويطمئنون إليها ويكثرون من التمتع بنعيمها , يضيق عليهم يوم القيامة.
فضيحة الغادر: وهو الذي يواعد على أمر , ولا يفي به , قال صلى الله عليه وسلم(( لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة)) . [ مسلم]
الغلول : هو الآخذ من الغنيمة على وجه الخفية , قال تعالى : ((وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)) [ آل عمران 161]
غاصب الأرض : يخسف به يوم القيامة الى سبع أرضيين.
البصاق اتجاه القبلة : قال صلى الله عليه وسلم: (( من تفل اتجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه)) [ أبو داود].
من كذب في حلمه : صب في أذنيه الآنك يوم القيامة.
ثالثا: حال الأتقياء:
-يفزع الناس يوم القيامة وهم آمنون لا يفزعون. - الذين يظلهم الله في ظله : (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله: الامام العادل , وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد , ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه , ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)) [ بخاري]. - الذين ييسرون على المعسرين. - الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا. - الشهداء والمرابطون. - الكاظمون الغيظ. - عتق الرقاب المسلمة. - فضل الؤذنون , وأنهم أطول الناس أعناقا يوم القيامة .- الذين يشيبون في الإسلام. (( من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة)) [الترمذي] - فضل الوضوء.
الشفـــــاعة:
أنواع الشفاعة التي تقع يوم القيامة :
الأولى : الشفاعة العظمى , وهي المقام المحمود .
الثانية : الشفاعة في أهل الذنوب الموحدين الذين دخلوا النار
أنواع شفاعة السول صلى الله عليه وسلم :
في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم وقد أمر بهم الى النار أن لا يدخلوها .
في رفع درجات من يدخل الجنة فوق ما كان يقتضيه ثواب عملهم.
الشفاعة في أقوام يدخلون الجنة بغير حساب .
تخفيف عذاب عمه أبو طالب .
شفاعته في الإذن للمؤمنين بدخول الجنة.
الحســـــاب والجـــــــزاء :
هو أن يوقف الحق تبارك وتعالى عباده بين يديه , ويعرفهم بأعمالهم التي عملوها , وأقولهم التي قالوها , وما كانوا عليه في حياتهم الدنيا من ايمان وكفر , وايتاء العباد كتبهم بأيمانهم ان كانوا صالحين وبشمالهم ان كانوا طالحين .
أولا) مشهد الحساب : قال تعالى: { وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [ الزمر 69].
لمـــاذا يسأل الكفار ويحاسبون مع أن أعمالهم مردودة ؟
لإقامة الحجة عليهم واظهار عدل الله فيهم , وان الله يحاسبهم لتوبيخهم وتقريعهم . ويسألون عما قصروا فيه وخالفوا الحق به .
القواعد التي يحاسب على أساسها العباد:
العدل التام الذي لا يشوبه ظلم – لا يؤخذ أحد بجريرة غيره – اطلاع العباد على ما قدموه من أعمال – مضاعفة الحسنات دون السيئات- اقامة الشهود على الكفرة والمنافقين .
أنواع الحساب : أولا : حساب عسيرا – حسياب يسير – يدخلون الجنة بغير حساب .
اقتصــــاص المظالـــــم بين الخلـــــق :قال صلى الله عليه وسلم : (( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة , حتى يقاد للشاة الجلجاء من الشاة القرناء )) [مسلم]
الميـــــــزان :
ما الذي يوزن في الميزان ؟ [ القول الراجح] ان الذي يوزن العامل وعمله وصحف أعماله.
الأعمال التي تثقل الميزان : حسن الخلق – الحمدالله – احتباس فرس في سبيل الله .
الحـــــوض :
قال صلى الله عليه وسلم : (( حوضي مسيرة شهر , وزواياه سواء , ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من يشرب منها فلا يظمأ أبدا )) [متفق عليه].
الحشــــر الى دار القرار : الجنــة أو النـــار :
قال تعالى { فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا * ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا * ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا * وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } ,[ مريم 68 – 72]
مـــرور المؤمنين على الصراط وخلاص المؤمنين من المنافيقن
الصـــراط : هو جسر ممدود على متن جهنم , أحد من السيف وأدق من الشعر , يرده الأولون والأخرون , وهو قنطرة بين الجنة والنار .
والحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله ..